6 نصائح تساعدك على التقليل من مخاوفك عند تعلم لغة جديدة

6 نصائح تساعدك على التقليل من مخاوفك عند تعلم لغة جديدة
من الطبيعي أن تشعر بالقلق والتوتر عندما ترغب بالتحدث باللغة الجديدة التي تتعلمها، فقد تجد نفسك عندما تكون بين عدة أشخاص و ترغب بالتحدث باللغة الجديدة مرتبكاً وجبهتك متعرّقة ويداك ترتعش بالرغم من أنك تدربت بشكل مسبق على القواعد المتعلقة بتلك اللغة وحفظت المفردات المطلوبة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، من أهمها الخوف من الفشل أو الخوف من أن تقع في موقف محرج أثناء المحادثة أو أن تتعرض للسخرية نتيجة عدم إتقانك للمحادثة باللغة الجديدة بشكل جيد.
ولكن لا تستسلم أو تفقد الأمل، فإننا من خلال هذا المقال سوف نقدم لك عدة نصائح سوف تساعدك بشكل جيد على السيطرة على قلقك والتقليل من توترك أثناء التحدث باللغة الجديدة التي تتعلمها.

النصيحة الأولى: جهز نفسك

قبل الدخول بمحادثة معينة بمجال معين يتعين عليك أن تحضر نفسك لها قبل الخوض في تلك المحادثة، فيجب عليك أن تتخيل كيف ستسير الأمور وما هي المجالات التي سوف تتكلم بها، وأن تحضر جملك ومفرداتك بشكل مسبق، فمثلاً إذا كنت ترغب بالدخول إلى مقهى يتعين عليك تذكر الكلمات المتعلقة بشراء شيء ما في المقهى مثل المواد الغذائية وأسماء المشروبات، جهز العبارات الضرورية وقم بتخيل الموقف في ذهنك وكيف سوف تتم المحادثة كما لو أنك قمت بها بالفعل، سوف تساعدك هذه الممارسة على الشعور بالثقة بالنفس وتجنب المواقف المحرجة.

النصيحة الثانية: تخيل نفسك مكان الشخص الآخر

لقد تحدثت بالتأكيد مع شخص آخر لا يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ماذا كانت ردة فعلك؟ هل قمت بالسخرية منه؟ بالطبع لا، على العكس من ذلك ربما كنت على درجة عالية من الاحترام لذلك الشخص لامتلاكه الشجاعة للتعبير عن نفسه بلغة أخرى غير لغته الأم.
فكر في ردود أفعالك تجاه هذه المواقف، فهي دائماً ما تكون ايجابية تجاه أولئك الأشخاص الغير متقنين للغة الجديدة، ذلك سوف يساعدك على التقليل من مخاوفك تجاه ردود أفعال الأشخاص الآخرين عندما تتحدث بلغة جديدة.
بصفتك متحدثاً أصلياً للغتك الأم، فأنت لا تتوقع أبداً من الأشخاص الذين يتعلمون لغتك الأم أن يقوموا بالتحدث بها دون أي أخطاء، لذلك بالمقابل ليس عليك التحدث بشكل مثالي باللغة الجديدة كي يستطيع الآخرون فهمك.

النصيحة الثالثة: تدرب مع شخص تثق به

قبل الخوض في المحادثة باللغة الجديدة مع الأشخاص الآخرين فإنه من الأفضل أن تقوم بالتدرب على المحادثة مع شخص آخر تثق به، فمن خلال هذه الممارسة يمكنك اكتشاف أخطائك ومخاوفك ومعرفة الطريقة الصحيحة التي يمكنك من خلالها تصحيح هذه الأخطاء وتجاوز تلك المخاوف، فمثلاً قد ترغب بأن يقوم الشخص الآخر بتنبيهك إلى أخطاءك خلال المحادثة، وربما يكون ذلك مربكاً لك ومشتتاً لتركيزك وقد ترغب في أن يقوم الشخص الآخر بذكر ملاحظاته في نهاية المحادثة بدلاً من ذلك، مهما كان اختيارك، فيجب أن تضع في اعتبارك أنه من الطبيعي وحتى من المهم أن تقع في الأخطاء، لأنك عندما تقع في خطأ ما فإنك سوف تتعرف عليه وتقوم بتصحيحه سواءٌ بمفردك أو بمساعدة الشخص الآخر، وذلك يعتبر أمراً مهماً ومفيداً في العملية التعليمية.

النصيحة الرابعة: احمل معك دائماً دفتر ملاحظات

ماذا يحدث عندما تجد الشخص المناسب كي تدرب معه وأنت لا تعلم ما الذي سوف تتحدث عنه؟
من الأفضل لك أن تفكر مسبقاً بالمواضيع التي سوف تقوم بالتحدث عنها وأن تحضر نفسك جيداً قبل الخوض في المحادثة، أكتب كل ما تتوقع أن تتحدث عنه مع الشخص الآخر، وأكتب المفردات والجمل المتعلقة بذلك الأمر، فعندما تواجهك مشكلة أثناء المحادثة يمكنك إلقاء نظرة على دفتر ملاحظاتك وتذكر الكلمات والجمل التي دونتها عليه مسبقاً والتي تحتاجها أثناء المحادثة.

النصيحة الخامسة: احفظ بعض العبارات النموذجية الجاهزة

هنالك بعض العبارات الأساسية التي يمكنك استخدامها إذا كنت لا تعرف ما الذي يجب عليك قوله في موقف معين، وتعتبر هذه العبارات ضرورية ويجب عليك تعلمها، فهي تساعدك بشكل جيد أثناء المحادثة، ومن هذه العبارات مثلاً:
أنا آسف، لا أفهم.
أعد ذلك من فضلك.
هل يمكنك التحدث ببطء أكثر من فضلك.
كما يمكنك أيضاً كتابة تلك العبارات في دفتر ملاحظاتك كي تكون جاهزة للاستخدام في أي موقف تتعرض له أثناء التحدث باللغة الجديدة.

النصيحة السادسة: التحدث باللغة الجديدة بشكل دوري

إن تعلم لغة جديدة مثل تعلم أي مهارة أخرى في الحياة، فعند ممارسة تلك المهارة بانتظام سوف تقوم بإتقانها مع الوقت، كالرياضة مثلاً، فممارسة التمارين الرياضية بانتظام سوف يؤدي بالنهاية إلى بناء العضلات والحصول على جسد رياضي، وكذلك التحدث باللغة الجديدة وإن كان صعباً في بداية الأمر إلا أنه سيؤدي بالنهاية إلى إتقانك للغة الجديدة وتفادي الأخطاء التي كنت تقع بها أثناء المحادثة، فكلما تدربت أكثر كلما زادت ثقتك بنفسك وأصبح استخدامك  للغة الجديدة أكثر سلاسة عما سبق.
تذكر: أنت تقوم بتعلم التحدث بلغة جديدة وهذا يعتبر إنجازاً عظيماً، وقوعك في الخطأ ليس عيباً، صحح أخطاءك من خلال الممارسة المنتظمة واستخدم تلك النصائح كي تكون من الأشخاص الذين يتحدثون بطلاقة في اللغة التي ترغب بتعلمها.

المؤلف: نجاة حمدي
اترك تعليقاً
التعليقات
Rheef

لكل لغة طريقة فهم خاصة بها ، ماهي طريقة فهم اللغة الهولندية لغير المتكلمين فيها . مثلا:- هل تعلم المفاهيم الاجتماعية الهولندية تساعد في فهم اللغة ؟ هل يوجد لديكم قائمة بالمفردات و الافعال المختارة لحفظ عدد منها في كل يوم ؟ تحياتي

منذ 7 أشهر
محمد سيدي

جزاك الله بخير

منذ 7 أشهر