عندما نبدأ في فعل أشياء مهمة في حياتنا كتعلم مهارة أو لغة جديدة، نستمر يوماً أو يومين بدافع قوي وإنجاز ملحوظ لكن مع مرور الوقت نبدأ بتأجيل المهام الواجبة علينا، بعد ذلك نجد رغبتنا في التعلم قد خفّت وتلاشت شيئاً فشيئاً ونجد أنفسنا قد بدأنا بتأجيل فعل ما أردنا تحقيقه. في الواقع نعاني جميعاً من التسويف عند تعلم أي شيء وخاصة في تعلم اللغات، لذا يجب أن نتخذ قرار بعدم التوقف وتذكير أنفسنا دوماً بالهدف الأساسي الذي نريد الوصول إليه فالحافز هو الذي يدفعنا للاستمرار والتسويف هو الذي يؤخرنا عن التقدم فى حياتنا. في هذا المقال سنعرف ما هو التسويف وسنتعرّف على بعض الطرق البسيطة للتخلص منه.
تعريف التسويف
هو المماطلة والتأخر عن أداء العمل المهم الواجب علينا القيام به أو تأجيله لوقت لاحق، واستبداله بفعل أشياء غير مفيدة، ويترتب على هذا الأمر عواقب كثيرة من توتر وشعور بالندم لعدم القيام بما يجب فعله والتهرب من أداء الواجبات والمسؤوليات المترتبة عليه فهو يمنع المرء من إحراز التقدم بحياته.
بعض الطرق للتخلص من التسويف
1.اختيار خطة دراسة منوّعة:
في البداية قد يبدو تعلم اللغة أمراً صعباً بعض الشيء بوجود الكثير من الكلمات والعبارات والتراكيب التي يجب أن تتعلمها فلا عجب أن تشعر في البداية ببعض التعب، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى محاولتك إنجاز الكثير في جلسة دراسة واحدة والشعور بأن الفشل محتم إذا لم تحقق أهدافك في هذه الجلسة وتتسلل الشكوك إليك بأنك لن تستطيع أن تتعلم اللغة إذا لم تتمكن من الدراسة بما يكفي كل يوم.
لا يجب أن يكون تعلم اللغة مرهقاً إلى هذا الحد بل يمكن أن يكون بسيطاً بالفعل حاول اتباع هذه الخطة:
5 دقائق لمراجعة الكلمات التي تعلمتها بالأمس.
20 دقيقة لقراءة نص جديد.
15 دقيقة لمحاولة الكتابة على دفتر اليوميات باللغة التي تتعلمها.
15 دقيقة لكتابة بطاقات تعليمية بكلمات جديدة.
ركّز في تلك الساعة أو أياً كانت المدة التي قد تقضيها في التعلم وحاول أن تستمتع بها، إذا كنت ترغب في قراءة الأخبار في الصباح فاقضي بعض الوقت في قراءتها باللغة التي تتعلمها وقم بحفظ الكلمات والعبارات الجديدة فور ظهورها، إذا كنت تستمتع بتدوين اليوميات فحاول الكتابة باللغة التي تتعلمها حتى لو كان مستواك مبتدئاً ولا تستطيع كتابة سوى التراكيب الأساسية لأن نشاطاً كتابياً مثل كتابة اليوميات سيجعلك تبحث عن مفردات وطرق جديدة للتعبير والكتابة، بهذه الطريقة سترى الإنجاز في ما تفعله كل يوم وستكون أكثر رضا عن نفسك.
2.امنح نفسك جائزة الإنجاز:
لا شيء يقف بوجه المماطلة ويقضي عليها تماماً مثل احتمال الحصول على جائزة أو مكافأة عند إنهائك دراستك، لذا ابدأ في تقدير نفسك ومكافأتها!
إذا كنت تدرس كل يوم لمدة شهر فلماذا لا تكافئ نفسك؟ يمكنك أن تَعِدَ نفسك بقطعة من الكعك مع قهوتك الصباحية بعد جلسة الدراسة أو أن تطلب طعاماً لذيذاً ليلة الجمعة بعد أسبوع من الدراسة وتحقيق الأهداف أو أن تأخذ استراحة وتخرج مع الأصدقاء لمكان تحبه، عندما تشعر أنه بنهاية كل درس أو برنامج هناك شيء جميل ينتظرك سوف تزيد سرعة تقدمك وإنجازك.
3.تخلص من المشتتات:
ما يحدث في العادة هو أنك تجلس للدراسة من الكتاب وبجانبك هاتفك المحمول ثم تقضي الدقائق العشر الأولى في تفقد بريدك الإلكتروني أو قراءة الأخبار، لتجنب ذلك إذا كنت تدرس من كتاب فتخلص من كل المشتتات مثل هاتفك المحمول وأغلق الكمبيوتر وضعهم على الجانب الآخر من الغرفة في خزانة مثلاً كي لا تشتت انتباهك، إذا كنت تعمل على جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف فيمكنك تثبيت تطبيق يحظر استخدام مواقع الويب.
4.تحدّى نفسك بين الحين والآخر:
تتمثل إحدى الطرق المؤكدة التي تدفعك للتسويف في دراسة لغتك هي الالتزام بالمحتوى اللغوي السهل الممل للغاية، ولمكافحة هذا الملل يمكنك أن تتحدى نفسك بمحتوى جديد فيه بعض الصعوبة. يعتقد الكثير من الباحثين أن البقاء مع مواد المبتدئين لفترة طويلة يجعل اللغة مملة، وكلما تمكنت من تبديل المحتوى الخاص بالمبتدئين الذي قد يكون مملاً في بعض الأحيان إلى محتوى أكثر صعوبة ومتعة كان ذلك أفضل.
5.ذكّر نفسك بهدفك الأساسي:
لا تنسَ أن تُذكّر نفسك بهدفك النهائي أثناء الدراسة، إذا كان هدفك هو التحدث باللغة البرتغالية بطلاقة حتى تتمكن من السفر إلى البرازيل، فضع صوراً للأماكن التي تريد زيارتها هناك، إذا كنت تدرس اللغة الروسية حتى تتمكن من قراءة روايات باللغة الأم لكاتب تحبه احتفظ بنسخة روسية من كتبه على مكتبك، أي حاول محاوطة نفسك بالأسباب التي دفعتك للتعلم كي تبقى متحفزاً وقادراً على الاستمرار.
في النهاية تساعدك هذه الطرق البسيطة على محاربة التسويف عند تعلم اللغة ومن المؤكد أنك ستصل للهدف الذي تريده لكن كل ما عليك فعله هو أن تخطي خطوة البدء، تذكّر أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.
لا تتردد ابدأ معنا الآن رحلة تعلمك!
رااااائع
مرحبًا ، أحب أن أتابع القناة Sylingo لتعلم الفرنسية وأحيانًا اقرأ مقالات Sylingo ، لقد كنت اتعلم الفرنسية لفترة طويلة ، أستمع إلى الفرنسية كثيرًا ، وأحيانًا أقرأ وأكتب على دفتر يومياتي ولكن عندما قررت التحدث لم استطع خاصة لااجد موضوع مشوق للتحدث عنه وايضا انا في مرحلة مصيرية و جميع المواد التي ادرسها بالفرنسية . اتمنى ان تنصحوني بشيء لاتحدث الفرنسية بطلاقة وشكرا جزيلا.
خطة عمل جيدة جداً.
شكرا على هذه النصائح التي ستكون سبب لمحاربة التسويف الذي أعاني منه في هذه الفترة.