في الواقع يمكن أن يكون تدريس المبتدئين أمراً شاقاً بعض الشيء خاصةً عندما تكون مجموعة الطلاب مؤلفة من طلاب متعددي اللغات واللغة المشتركة الوحيدة فيما بينهم هي اللغة الإنجليزية والتي تم تكليفك بتعليمها. سنوضح في هذا المقال خمس نصائح لتدريس اللغة الإنجليزية للمبتدئين لمساعدتك على النجاح في جعل الطلاب يتقنون هذه اللغة.
1. دعهم يركزون على مهارة الاستماع
في الواقع أغلب الطلاب يرغبون بالتحدث باللغة الأجنبية فوراً ويسعون لذلك منذ البداية، لكن ذلك الأمر يستغرق بعض الوقت حتى تتأقلم أذن الطالب مع أصوات حروف اللغة الجديدة وكذلك حتى يتقنون كيفية نطقها بالشكل الصحيح، لذا حاول ألا تضغط على الطلاب للتحدث قبل أن تتاح لهم الكثير من الفرص للاستماع في البدء.
2. وضّح لهم أهمية التكرار
يحتاج المبتدئون إلى الكثير من التكرار خاصةً عندما يتعاملون مع مفردات اللغة الأجنبية الجديدة. قد يبدو الأمر مملاً بالنسبة لهم أن يعيدوا قراءة نفس الجمل مراراً وتكراراً لكنه يعتبر أمراً ضرورياً، عند تعليمهم جمل جديدة حاول إجراء عمليات مراجعة للمفردات التي سبق وتم حفظها مع تعليمهم كيفية تقسيم الجملة إلى أجزاء يمكن حفظها بسهولة ثم إعادة تركيبها كاملة مرة أخرى هذا يساعد في ضمان إتقان التحدث والنطق بشكل صحيح، على سبيل المثال قسّم جملة "هل ترغب في فنجان شاي؟" كما يلي:
شاي / فنجان شاي / هل ترغب / هل ترغب في فنجان شاي؟
3. احرص على أن تكون تعليماتك واضحة وبسيطة
في البداية من الأفضل عند مخاطبة مجموعة من الطلاب وشرح الأنشطة المطلوبة منهم أن تكون بالأسلوب الأكثر سلاسة، وهذا من خلال جعل التعليمات واضحة تماماً وبسيطة مع استخدام أقل عدد ممكن من الكلمات ولا ننسى أهمية الاحترام المتبادل وذلك باستخدام كلمات مثل "من فضلك" و "شكراً".
4. إنشاء لغة للتواصل في الصف في وقت مبكر
لغة الفصل الدراسي من أكثر الأساليب أهمية في نجاح التدريس، حيث من الضروري وجود جو مريح وودود في الصف بحيث يستطيع كل طالب من الطلاب التعبير عما يجول في رأسه من أسئلة أو أفكار ومشاركة زملائه الطلاب بها، فمن الأفضل بكثير تجهيز الطلاب مبكراً بلغة للتواصل في الفصل والتي ستساعدهم على الحوار والمناقشة في الدرس بسلاسة.
5. شجعهم لجعلهم يتحدثون
أخبرهم في البداية أن ليس عليهم حفظ الآلاف من الكلمات قبل أن يقوموا بالمحادثة، بل يكفي أن يركزوا في البدء على الكلمات والعبارات الشائعة والمستخدمة في أغلب المحادثات مثل التحية والتعريف عن النفس وطلب المساعدة، بعد ذلك يمكن بدء الحوارات بين الطلاب من خلال دمج أنشطة مختلفة في عملية التعليم على سبيل المثال تخصيص يوم للتحدث عن موضوع معين أو أن يقوم كل طالب بإجراء عرض تقديمي بسيط عن موضوع ما وبعدها يبدي كل طالب رأيه حيال ذاك الموضوع.
أخيراً لا تنس أن تستمتع بما تفعله على الرغم من أنه قد يكون متعب بعض الشيء لكن عند رؤية طلابك المتعلمين ينتقلون من مرحلة عدم معرفة أي شيء باللغة إلى معرفة بضع كلمات ثم إلى معرفة الكثير من الجمل والتراكيب والقدرة على إجراء محادثات ستشعر حينها حتماً بالإنجاز الكبير وبالفخر أنك ساعدت في تمهيد الطريق لتحقيق هذا النجاح.
رائع جدا